المنطلق في هذا النقد ممارسة حرية التفكير، بعيدا عن المصادرة تحت أي شعار، ولو كان يتعلق بالدفاع عن الحقوق والحريات العامة. فتاريخ الحقيقة يشهد بأن العلاقات مع المعرفة والحرية والعدالة لا تخلو من الالتباس والاشتباه أو الحجب والإقصاء أو الزيف والخداع، فضلا عن الخرق والانتهاك.
من هذا المنطلق يجري الدخول النقدي على بورديو وتشومسكي، من حيث كونهما بالذات محل التقدير والثناء من جانب الكثيرين من المثقفين والدعاة. فليس كل من رفع شعارا يقدر عليه أو يحسن ترجمته والدفاع عنه. هذا ما أثبته التجارب الكثيرة لدى أصحاب القضايا الكبيرة التي ترجمت بأضدادها أو أنتجت مآزقها على ارض المعايشات.
من هذا المنطلق يجري الدخول النقدي على بورديو وتشومسكي، من حيث كونهما بالذات محل التقدير والثناء من جانب الكثيرين من المثقفين والدعاة. فليس كل من رفع شعارا يقدر عليه أو يحسن ترجمته والدفاع عنه. هذا ما أثبته التجارب الكثيرة لدى أصحاب القضايا الكبيرة التي ترجمت بأضدادها أو أنتجت مآزقها على ارض المعايشات.
ولذا فالمهمة هي تحرر الناس من الوصاية التي تمارس عليهم باسم الحرية، بقدر ما هي تفكيك أصحاب المشاريع النضالية لأوهامهم التحررية. وإذا كان هناك إمكان للتغيير، فالرهان هو تغذية العناوين القديمة والقضايا المستهلكة بمفاهيم و معايير وأدوار تتجدد معها أدوات المعرفة وميادين الممارسة. من غير ذلك تستحيل مهمة الدعاة مهنة فاشلة وخادعة .
لتحميل الكتاب: اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.