تكشف هذه الدّراسة عن أثرٍ جديد من آثار الأديب المعروفِ أبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ (ت552هـ/ 968م). وقد عثرت على هذا الأثر في كتاب «المختار من كلام أبي عثمان الجاحظ» المخطوط ببرلين تحت رقم (2305)، وقمتُ بتحقيقه تحقيقاً علميّاً أميناً، وقدّمتُ له بدراسة تناولت أهم الجوانب المتعلقة به كتوثيقه وموضوعه وأُسلوبه ونسخته الخطّيّة ومنهج تحقيقه.
تناول الجاحظُ في رسالته التي لم تنشر من قبل مناقبَ عددٍ من الخلفاء العباسيين، مضفياً عليهم هالةً بديعةً من المدح والثناء، وكأنّما هو يجعل رسالته أُمدوحة تمجد الدولة العباسيّة، وتثني أكثر ما يكون على خلفائها ممن اعتنقوا الاعتزال، مذهب الجاحظ نفسه؛ فالرسالة تشف عن مذهب الجاحظ السياسيّ القائم على الاحتجاج لكلّ ما هو عباسيّ معتزليّ، والطعن بما هو متعلق بالأمويين.
ومهما يكن، فإنّ النصّ نفسه يظل عملاً جديداً جديراً بالدّراسة؛ كونه يمنحنا بعض ملامح الخليفة العباسيّ، الجسميّة والنفسيّة والخُلقيّة والعلميّة، يكتبها كاتبٌ فذّ عاش الأُمور، وواكب الأحداث، فجاء حديثه شهادة عيان لها قيمتها الخاصة.رابط تحميل مباشر: اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.