21 يونيو 2011

ديوان حافظ الشيرازي (طبعة إيران)

حافظ الشيرازي صديق الفقراء والمحرومين

لا يزال حافظ الشيرازي الرجل الذي عاش في القرن الثامن الهجري حتى اليوم شاعر الشعراء في إيران. فإلى قبره في شيراز يحج الآلاف سنويا، ولروحه تقرأ الفاتحة عددا لا يحصى من المرات كل يوم، وبشعره يستخير الإيرانيون إذا ما أردوا الإقدام على أمر مصيري بالنسبة لهم. وإذا كان الشاعر الذي عمل خبازا منذ طفولته أثر بشكل لا يوصف في شعراء الغرب وفلاسفتهم، إذ عرف عن غوته عشقه لأشعار حافظ، فإنه أيضا شديد التأثير في حياة العامة والبسطاء خاصة في محطات القطار وأماكن التجمع والازدحام في الشوارع وعلى أبواب المجمعات التجارية.

ويعد الدكتور عبد الوهاب عزام أول استاذ للدراسات الشرقية في الجامعة المصرية، من اهتم بشعر حافظ الشيرازي فنقل بعضاً من غزلياته إلى اللغة العربية نظماً، وكثيراً ما كان نظمه على وزن الأصل وقافيته حتى وإن كانت مردوفة. ‏
أما الاستاذ الدكتور ابراهيم أمين الشواربي فقد كرس حياته وجهده لدراسة الشيرازي والغوص في أعماق فكره وفلسفته وقدم دراسة مستفيضة عن حياته وشعره عنوانها: (حافظ الشيرازي: شاعر الغناء والغزل في إيران)، ثم اتبعها بترجمة لديوانه في جزءين أيضاً بعنوان أغاني شيرازي أو غزليات حافظ الشيرازي شاعر الغناء والغزل في إيران. ‏

وقدم الدكتور طه حسين لترجمة الديوان وهو فخور بهذا العمل وبصاحبه. ‏
وقال: إن إظهار هذا الديوان في لغتنا العربية يضيف إلى ثروتنا الأدبية ما يستطيع أن يضاف إليها من روائع الأداب الأجنبية. ‏
وتحدث عن الطبعات المصرية الثلاث لديوانه وذكر أن طبعات الهند بلغت خمساً وعشرين طبعة، وربما زادت وأن الطبعة التي اعتمد عليها الشواربي في الترجمة هي الطبعة الصادرة في طهران وتقع في 275 صفحة من الحجم المتوسط وتحدث عن الشروح التركية والأوروبية وعن المعاني الجميلة التي احتوتها أبياته وتضمنتها عباراته التي تعتبر معجزة تقصر الألسنة عن آداء مثلها وتعجز الأفئدة عن سبكها وقولها. ‏
لذلك لقب بلسان الغيب وترجمان الأسرار. ‏
وترجم أيضاً رباعيات حافظ الشيرازي شعراً الدكتور أحمد زكي أبو شادي الذي شغف به بعد أن قرأ ترجمة الشاعر الانكليزي كرانربخ وقد عربها في ديوانه أنين ورنين ونشرها في مجلة المقتطف وقدم خمساً وستين رباعية. ‏
كما قدم الدكتور عبد الرحمن بدوي دراسة عن الشيرازي كانت أقرب إلى الدراسات الفلسفية منها إلى الدراسات الشعرية وتعتبر من أهم الدراسات النقدية عنه. ‏
إضافة إلى الكثير من رسائل الدكتوراه التي تناولت موضوعاته في الغزل والعشق والفلسفة والتصوف. ‏
إن تربية حافظ الشيرازي قد سارت في خطين متوازيين خط ينفتح على الثقافة العربية التي كان يجدها لغة وثقافة حيث نشأ على أيدي علماء متقنين للعربية. ‏
ونجد أن القرآن الكريم يشكل المشرب الرئيسي لثقافته وفكره الذي ألهمه رموزاً وأسراراً في الشعر.
لتحميل الكتاب:ـ
http://www.sufi.ws/books/download/arabic/hafez-ar.pdf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.