05 يونيو 2011

أسطورة العود الأبدي... ميرسيا الياد


من الملفت للنظر أن الإنسان القديم كان يحن إلى العود الأبدي الذي كان واحدًا من أركان تصور الشعوب القديمة كلها، تقريبًا، لمصير الكون والإنسان. لكن الأديان السماوية أبطلت هذا المفهوم واضعةً مكانه الخلق من العدم، والزمان من حيث هو تتابع أوقات لا عودة فيها. رغم ذلك، نرى نيتشه مثلاً، الذي يكاد يكون من معاصرينا، قد جعل من فكرة العود الأبدي بعدًا أساسيًا من أبعاد فلسفته.
فما هو العود الأبدي؟ وما مبررات فكرته وأصولها في الوجود الإنساني؟ هذا ما سيحاول كتاب أسطورة العودة الأبدية لميرسيا ايلياد أن يجيب عنه. ويطلعنا المؤلف في المقدمة على خصوصية هذا الكتاب: فبدلاً من اللجوء إلى تحليل الظاهرة التاريخية تحليلاً نظريًا، عمد الكتاب إلى تفحّص التصورات الأساسية الخاصة بالمجتمعات القديمة، تلك المجتمعات التي عملت قدر استطاعتها على استبعاد دور التاريخ، مع أنها عرفت، بدورها، شكلاً من أشكاله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.