هو نشوان بن سعيد بن نشوان الحميري اليمني المتوفي سنة 573هـ
ينتهي نسبه إلى الأذواء من ملوك حمير، ومع شهرته وذيوع صيته وانتشار فكره إلا أن
كتب التاريخ لم تذكر تاريخ مولده على وجه الدقة، وإن كان مولده في مدينة حوث
بمحافظة عمران في الغالب. وهو رمز لكل يمني شريف يعتز بيمنه ويرفض الاستعلاء
والاستعباد والدجل والعجز والتخلف.
قال الأصبهاني: وهو من شعراء الجبال ذكر أنه فحل الكلام قوي
الحبك، حسن السبك وبلغني أن أهل بيحان (شبوة) ملكوه عليهم.
وقال ياقوت الحموي: أبو سعيد الحميري اليمني الأمير العلامة
كان فقيها فاضلا عارفا باللغة والنحو والتاريخ وسائر فنون الأدب فصيحا بليغا شاعرا
مجيدا استولى على قلاع وحصون وقدمه أهل جبل صبر حتى صار ملكا.
وقال الحافظ السيوطي: الفقيه العلامة المعتزلي النحوي اللغوي
كان أوحد أهل عصره وأعلم أهل دهره فقيها نبيلا عالما متفننا عارفا بالنحو واللغة
والأصول والفروع والأنساب والتواريخ وسائر فنون الأدب شاعرا فصيحا بليغا مفوها.
أما العلامة ابن خلدون فقد اعتمد على مؤلفات نشوان وأشعاره
اعتمادا كبيرا في مؤلفه عن تاريخ اليمن والذي قام بتحقيقه المؤرخ اليمني الراحل
محمد حسين الفرح.
وفي كل الأحوال فقد كان نشوان الحميري فريد عصره علماً من
أبرز الاعلام في سماء اليمن والعرب، مفكراً ومؤرخاً ولغوياً ومفسراً بالإضافة
لبروزه في النحو والصرف والأصول والأنساب، وسائر الفنون والآداب، كما كان شاعراً
فصيحاً وكاتباً بليغاً، وباحثاً محققاً، اشتغل بالعلم والعمل والفهم والمعرفة، سلك
طريق العلماء المجتهدين، والمفكرين المجددين، وإن كان في الكثير من آرائه وأفكاره
يلتقي مع المعتزلة، وهذا توافق في الفكرة لا تقليداً، كيف وهو من أشد المنكرين على
المقلدين، وكان يجادل أهل التقليد ويرد عليهم.
رابط مباشر لتحميل الكتاب (منسّقا ومفهرسا): اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.