علم التعمية أو علم التشفير هو علم ممارسة إخفاء البيانات؛ أي بوسائل تحويل
البيانات (مثل الكتابة) من شكلها الطبيعي المفهوم لأي شخص إلى شكل غير مفهوم بحيث
يتعذّر على من لا يملك معرفة سرية محددة معرفة فحواها. يحظى هذا العلم اليوم
بمكانة مرموقة بين العلوم، إذ تنوعت تطبيقاته العملية لتشمل مجالات متعددة نذكر
منها: المجالات الدبلوماسية والعسكرية، والأمنية، والتجارية، والاقتصادية،
والإعلامية، والمصرفية والمعلوماتية. في شكلها المعاصر فإن التعمية علم من أفرع الرياضيات وعلوم الحوسبة.
وقد صدر
عن مجمع اللغة العربيّة بدمشق موسوعة علم التعمية واستخراج المعمّى عند العرب،
الجزء الأوّل 1987 والجزء الثاني 1997 والثالث قيد الإنجاز. وتتضمّن هذه الأجزاء
دراسة وتحقيقاً للمخطوطات التي خلّفها العرب والمسلمون في هذين العلمين اللذين
تزداد أهميّتهما في عصر المعلومات الذي يقوم على أمن المعلومات وتشفيرها في جميع
المجالات العلميّة والأمنيّة والعسكريّة والاقتصاديّة والبنوك والتجارة
الالكترونيّة والحواسيب والأنترنت وغيرها. لقد أثبتت المخطوطات التي نشرت في
الموسوعة المشار إليها أنّ العرب آباء العالم في هذين العلمين ولادة وتطوّراً ونشأة، وهذا بشهادة الغربيّين من مثل دافيد كهن شيخ مؤرّخي التعمية في العالم اليوم، له
موسوعتان استغرقتا التعمية في جميع حضارات العالم ممارسة وكتابة. وقد رشّحت
الموسوعة العربية في التعمية عدّةُ مؤسّسات علميّة إلى جوائز عالميّة، وقدّمت عنها
محاضرات ودراسات في كثير من المؤتمرات والندوات العلميّة في تاريخ العلوم
والمصطلحات وغيرها.
تحميل الجزء الأوّل
تحميل الجزء الثاني
تحميل الجزء الأوّل
تحميل الجزء الثاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.