في مثل هذااليوم، اختطف الموت في السابع عشر من شهر أكتوبر عام
1966 علمًا من أكبر أعلام الفلسفة الإسلاميّة والتصوّف.. هو :
{{{ أبو العـــلا عفيفي }}}
كان رحمه الله ثاني اثنين كان لهما الفضلُ الأكبر في إحياء
العهد الزاهر لمدرسة الإسكندريّة الفلسفيّة، وأوّلهما أستاذنا المرحوم يوسف كرم... وقد شغفت التجربة
الروحيّة أستاذنا عفيفي فانطلق مؤيّدًا لها مُعجبًا بها وناطقًا باسم أصحابها
شارحًا لمواقفهم في دقّة وعنايةٍ حتّى لا تكاد تحسّ من فرط إخلاصه في العرض بأنّه
واحدٌ منهم عاشقٌ لمواجدهم، متلهّفٌ على آثارهم، لما تنطوي جوانب نفسه على قبسات
أو نفحات من فيض أنوارهم.
أبو العلا عفيفي (1897 -1966)، عالم بالفلسفة الإسلامية. تخرج في دار العلوم 1921 وأوفد في بعثة علمية إلى إنكلترا حيث حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة كمبردج 1930 برسالته عن "فلسفة ابن عربي الصوفية" تحت اشراف
المستشرق البريطاني رينولد نيكسون، قبل أن يعود ليلحق بجامعة القاهرة مدرسا للفلسفة. وفي سنة 1930، نقل إلى جامعة الإسكندرية عند انشائها 1941 وكان عندئذ استاذا مساعدا وظفر بكرسي الأستاذية سنة
1946، وظل أستاذا بجامعة الإسكندرية
حتى أحيل إلى المعاش سنة 1957. وهو غزير الإنتاج في ميدان التصوف الإسلامي بصفة
عامة، وفي ابن عربي على وجه الخصوص. فقد نشر كتاب ابن عربي "فصوص الحكم"
وعلق عليه وشرحه 1947 وأخيرا تركزت خبرته وعلمه في كتاب "التصوف: الثورة الروحية
في الإسلام، سنة
1063، فجاء كتابا جامعا شاملا لحركة
التصوف في أسلوب علمي دقيق ناصع. كان عضوا في المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون
والعلوم الاجتماعية من 1957 حتى وفاته. كما كان خلال هذه الفترة نفسها أستاذا غير متفرغ
بجامعة الإسكندرية.
وإحياءًا لذكراه، تهدي لكم مكتبة الشعب الكريم جزءًا من إنتاجه
وأعماله المتاحة على الشبكة...
نبدأ أوّلاً بدراسات الأستاذ عن (ابن عربي):
·
الأعيان الثابتة في مذهب ابن عربي،
والمعدومات في مذهب المعتزلة.. بحث في الكتاب التذكاري لمحيي الدين ابن
عربي في الذكرى المئوية الثامنة لميلاده - طبعة دار الكاتب العربي بالقاهرة.
·
فصوص الحِكم لابن عربي، من
تحقيق الأستاذ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.