يظلّ الصادق النيهوم كاتباً يثير الاهتمام لدى القارئ، ومنذ
وفاته أواخر سنة 1994، وعديد القرّاء في وطنه ليبيا، وباقي المنطقة العربيّة،
يتساءلون عن نتاجه الأدبي والفكري الذي تركه. فالنيهوم كان كاتباً غير عادي، وقد
أثارت كتاباته، طيلة حياته، أصداء ستتردّد لفترة طويلة، وإحساساً بقيمة هذا الكاتب
وعطائه الغزير.
والكتاب الذي بين يدي القارئ "الحديث عن المرأة
والديانات" هو واحد من سلسلة الدراسات في مجموعة مكتبة النيهوم، وفيه يقدّم
النيهوم دراسة مقارنة حول موضوع رئيسي وهو نظرة الديانات السماويّة إلى المرأة،
وكيف عاملتها عبر ثلاثة آلاف عام، وماذا قال الأنبياء عنها، باعتبار أنّ الكتب
المقدّسة هي المرجع الوحيد المعترف به لهذا التاريخ المعقّد، وبيان قيمة الدراسات
التي تقوم بها الجامعات في أوربّا لموقف المرأة في الإسلام خاصّة، وغايته من ذلك وضع
نهاية صورة بسيطة صغيرة لتاريخ الديانات والمرأة، كما حدّت ذلك التاريخ، كما ترويه
الأديان نفسها، دون إضافات من قبل الكاتب، فالدراسة المقارنة لا تحتمل غير ذلك،
ولا يمكن أن تحقّق أهدافها إذا أصرّت على الحياد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.