"الفصول والغايات" بمحتواه؛ هو
متعة الأديب، وأمنية العالم؛ فإنّ المعرّي ملأه بشتّى العلوم من اللّغة والأدب
والعروض والنحو والصرف والتاريخ والحديث والفقه والفلك وعلم النجوم وغير ذلك ممّا
لم يسبق لغيره جمعه بالطريقة التي سلكها، ذلك أنّه كان يُملي الفقرة على تلامذته
ثمّ يختمها بالغاية، وهي عنده بمنزلة القافية في بيت الشعر، وقد تطول الفقرة وقد
تقصُر، ثمّ يُملي التفسير. وقد رتّب الكتاب ترتيباً ألفبائيّاً في مواضيعه مبتدئا
بالهمزة ومنتهيا بالخاء.
وهذا الكتاب كثر عنه الحديث قديما وحديثا، وذهب بعضهم إلى أنّ
فيه محاكاة لأسلوب القرآن الكريم. ولكنّ نصّه الذي بين أيدينا، أو ما بقي منه،
يشتمل على تمجيد للّه ومواعظ لعباده مع ما يعرف عن أسلوب المعرّي من استطرادات
لغويّة وأدبيّة.
الكتاب: الفصول
والغايات في تمجيد الله والمواعظ (ما بقي منه لأنّ الكتاب كاملا مفقود).
المؤلّف: أبو العلاء
المعري (ت 449 هـ)
المحقّق: محمود حسن زناتي
التوثيق: منشورات دار الآفاق الجديدة، بيروت، د.ت. (ط 1
بتاريخ 1938 بمصر).
عدد الصفحات: 495، الحجم: 10.5 ميغا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.