الواقع أن ؛ المسيحية لا تحتوي ضمن أركانها المعروفة في صورة التثليث: التجسد، والصلب، والقيامة، على فكرة الحج. ومع ذلك فقد شعر المسيحيون منذ وقت مبكر بالرغبة القوية في أن يروا بأنفسهم تلك المواقع التي تنقل فيها الأنبياء والقديسين للتبشير بالدين الجديد. وقد قام الحج إلى بيت المقدس بدور كبير في حياة مسيحي الغرب منذ أزمان بعيدة ولم يقف بعد المسافة بين الأقطار وبين بيت المقدس حائلاً دون القيام به، بل كلما زادت الشقة (المسافة) بعداً أمام الحاج، وكلما زاد الطريق مشقة، زادت النفس اطمئنانا إلى غفران الخطايا ومحو الآثام، ولم يتوقف الحج عند فترة معينة من التاريخ بل استمر متواصلاً طيلة العصور المختلفة، واشتدت حركته عقب تشييد كنيسة القيامة.
لتحميل المقال: اضغط هنا (نسخة مصوّرة بي دي آف)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.