08 مارس 2012

صورة وتعليق


التعليق لـ



  • يُوجدُ تقاربٌ بين " السلفي" و"اليساري" من جهة الانضباط في الهيئة والاحتفاء به ودرء الفوضى المظهريّة...وقد يكون ذلك من أثر النّسق...يذكّر تقاربهما بالصفة "السلفيّة" التي كثيرا ما تطلق عليهما تلميحا إلى نموذج لكلّ منهما في الماضي يُعمل على استعادته...وبين "الفنّان" و" الفقير " تقارب من جهة "فوضى الغوفة"(قياسا على "فوضى الحواسّ") وفوضى المظهر...غير أنّ الفنّان اختار الفوضى في حين لا يجد "الفقير" الوقت لاكتشافها عنده....وإذا كانت اللّحى "السلفيّة" و"اليساريّة" و"الفنيّة" اختيارا فإنّ "لحية الفقر" اضطرار...ولذلك يُشيح الفقير بوجهه عن الثلاثة ويغمض عينيه فلا رغبة له في أن يكتشف صورته فيهم...يغمض عينيه كأنّه من عشّاق الحق قديما وممّن اعتبروا الحقيقية في الدّاخل ولذلك قالوا: اعرف نفسك بنفسك...ويقف ثلاثتهم دون سند ويستند الفقير إلى عصاه...وكأنّه يهمّ بالرّحيل...فالفقر بين الأهل غربة..وإحساس الغربة الحادّ دافع إلى الرّحيل...وآخر ما يعلق بالذّهن من الرّسم ما يبذله "اليساري" ضعيف البصر من جهد ليرى ما أمامه من وراء نظّارتين سميكتين..وأغلب النظّارات اليوم مستورد..

هناك تعليق واحد:

  1. ان يكون الاخ زهير اسماعيل معلقا على الصورة يكل انواعها فهذا امر طيب في الحركة الثقافية على المواقع الاجتماعية وفي مجال المعرفة العالمة والاهم ان يكون التعليق او التحليل مناسبا ولايعمل فقط على التعالم وهو حق للجميع
    اللحية وما ادراك ما اللحية ظاهرة في الهوية الانسانية بكل اطيافها تسبغ عليها الثقافات والحضارات والديانات هالة من القدسية ولكنها ايضا رمز من رموز الفقر والعوز والحاجة بل انها رمز للادقاع وهو الفقر الشديد الذي نطلق عليه اليوم الزَّوَل فنقول فلان زوالي ولكنها هوية على كل حال
    اليساري المثقف هويته اذا في نظارته لافي لحيته حسب التعليق والسلفي لحيته هي هويته اما الفنان فغرابته هي اساس هويته -انظر ثوبه لايختلف عن السلفي الا بكثرة الوانه- اللحية اذن ميسم هوية وليست هوية يذكرني هذا بتعليق طريف لاحد الفايسبوكيين عن العلمانية والشيوعية والسلفية يقول اذا اردت ان تكون سلفيا فعليك ان تعفي لحيتك اما اذا اردت ان تكون شيوعيا فعليك ان تقرا 20 كتابا لماركس واشياعه اما اذا اردت ان تكون علمانيا فعليك ان تقرا مئات الكتب الدينية والشيوعية والعلمانية ؟؟ظ

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.