15 فبراير 2012

مجمُوعَة الوَثَائِق السِّيَاسِيَّة للعَهْد النَّبَوِيّ وَالخِلافَة الرَّاشِدَة... محمد حَمِيْد الله


تعريف بكتاب {{{مجمُوعَة الوَثَائِق السِّيَاسِيَّة للعَهْد النَّبَوِيّ وَالخِلافَة الرَّاشِدَة }}}
تأليف: محمد حَمِيْد الله (1)
بقلم: أبي الفداء سامي التوني
~~~~~~~~
جَمَعَ د. محمد حَمِيْد الله في كتابه "مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة " الوثائقَ السياسية (2) للدولة الإسلامية في عَهد النبي صلى الله عليه وسلم (سنة 8 ق. هِـ : 10 هِـ) وعَهد الخلفاء الراشدين ( 11 : 40 هِـ ) من مختلف المصادر والمراجع – المتاحة - القديمة والحديثة .
وقد عبر عن الدافع وراء الكتاب بقوله :
" لا شك أن العهد النبوي – على صاحبه الصلاة والسلام - كان عهدا ذا نتائج هامة في تاريخ العالم السياسي والديني والاقتصادي وغير ذلك . ولما كان غير ممكن أن نفهم الحالة السياسية في عصر من العصور إلا بمراجعة الوثائق الرسمية التي تتعلق بذلك العصر ، وهي من أجل المآخذ للحقائق التاريخية كان من الضروري أن نجمع الوثائق المتعلقة بالعصر النبوي حتى يتسنى لنا أن نفهمه فَهمًا صَحيحًا "(3).
لقد كان اهتمام د. محمد حميد الله بهذا الموضوع منذ وقت مبكر، فكان هو موضوع أطروحته الجامعية ( باللغة الفرنسية ) لنيل درجة الدكتوراه من جامعة باريس سنة 1353- 1354 هـ / 1935م(4) ، ثم مازال يتابع البحث والتنقيب عن الوثائق – موضوع كتابه – ويضيفها إليه طبعة بعد أخرى حتى كانت طبعته الأخيرة (وهي الخامسة )(5) سنة 1405 هِـ / 1985 م أكمل صور الكتاب ، مشتملة على أكثر من ستمائة ( 600 ) وثيقة(6.(
يتكون الكتاب – في طبعته الخامسة – من أربعة أقسام : 
 * القسم الأول : وثائق العهد النبوي قبل الهجرة (7):
اشتمل على تسع وثائق : رسالته صلى الله عليه وسلم إلى النَّجَاشِيّ، وإقطاعه للدَّارِيِّيْن، ووثيقة مُقاطعة قريش للنبي صلى الله عليه وسلم ، وصيغة بَيعة العَقبة الأولى والثانية والثالثة ، ثم كتاب الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم طالبين مُعَلِّمًا ، ورسالة منه صلى الله عليه وسلم إلى مُصْعَب بن عُمَيْر لإقامة الجمعة بالمدينة ، وكتاب أَمَان لسراقة بن مالك في طريق الهجرة.
 * والقسم الثاني : وثائق العهد النبوي بعد الهجرة (8):
اشتمل على ثمان وستين وثلاثمائة ( 368 ) وثيقة ، منها: كتابه صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار واليهود عقب الهجرة ، ومكاتبة كفار مكة مع منافقي المدينة ويهودها ، وكتابه صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن جحش بترصد قريش ، وكتبه إلى : عمه العباس ، وأبي سفيان قبل الخندق ووقت الخندق ، وإلى خالد بن الوليد يدعوه للإسلام ، وإلى النجاشي ، وهرقل ، وأسقف الروم في القسطنطينية ، وأسقف أيلة ، والحارث بن أبي شَمِر الغَسَّانِيّ ملك غَسَّان، والمُقَوْقَس ، وكِسْرَى أبرويز عظيم فارس ، والهرمزان عامل كسرى ، وأسيبخت عامل البحرين لكسرى ، وهوذة بن علي شيخ اليمامة ، وجيفر وعبد ابني الجلندى ( شيخي عمان )، وباذان الفارسي ملك اليمن ، … وغيرهم .
ونص صلح الحديبية ، ومعاهداته مع : مع أهل جرباء وأذرح ، ومع أهل مَقنا ، وبني ثعلبة من غسان ، ومع نصارى نجران ، وبني ضمرة وبني مدلج ، وبني ضمرة ، ومجدي بن عمرو سيد بني ضمرة ، ووثائق إقطاعه أراض ومياه لجملة من الصحابة .هذا بالإضافة إلى نص خطبته صلى الله عليه وسلم أيام فتح مكة ، وخطبة حجة الوداع . وغير ذلك.
 * أما القسم الثالث : وثائق عهد الخلافة الراشدة (9):
فاشتمل على ثلاث وثلاثين ومائتي ( 233 ) وثيقة ما بين مراسلات ومعاهدات وتعليمات وإقطاعات كُتِبَت في عهد الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم .
*  وقد أعقب ذلك بِقسم رابع أطلق عليه : ( ذَيْل وضميمة ) (10):
في ذكر ما نُسِبَ إلى النبي صلى الله عليه وسلم من العهود لليهود والنصارى والمجوس ، وكتاب عَزَاء إلى مُعاذ بن جَبَل حين مات ابنه ، ولبني زاكان ، ولمجهول ، وكتاب عهده للعلاء ابن الحضرمي . وقد اشتمل هذا القسم على عشرة وثائق . وقد وصف مؤلفه هذا القسم بقوله(11) : "وقد نقلنا في آخر الكتاب في ضميمة على حدة بعض الكتب المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم كعهوده للنصارى والمجوس ، ومثلها كثير ولا يكاد يصح البتة ، وإنما نقلنا ما نقلنا كأنموذج في الوضع والاختلاق "
*  ثم فصل شَرَحَ فيه أَبْرز غريب الألفاظ الواردة في الوثائق(12)، رتبها ترتيبا معجميا بعد تجريد الألفاظ من حروف الزيادة ، واستمد غالب شرحه من " لسان العرب ".
*  وثمة ( ملحق ) في نهاية الكتاب ( زاده في الطبعة الخامسة ) ضمنه ( 26 ) وثيقة وجدها المؤلف بعد الطبعة الرابعة . 
*  كما ألحق به شجرتين لأنساب القبائل القحطانية والعدنانية .
هذا بالإضافة إلى ما تخلل الكتاب خرائط وصور لأصول بعض الوثائق.
والمؤلف يبدأ الحديث عن كل وثيقة بـ:
-  عُنوانٍ مُعَرِّفٍ بموضوع الوثيقة ( مثل : كتاب الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طالبين معلما .. العباس يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن حملة أحد .. إلى غير ذلك).
-  ثم : بيان المصادر والمراجع المأخوذة منها الوثيقة ( بذكر اسم الكتاب أو اختصار يدل عليه )، مع ذكر الجزء والصفحة ، أو الصفحة إن لم يكن الكتاب مجزأً .
-  ثم : نص الوثيقة . وقد حرص على ترقيم أسطر الوثيقة ، وضم الزيادات الواردة - في نص الوثيقة - في المصادر المختلفة بعضها إلى بعض كلما كان السياق محتملا لذلك مميزا للإضافات بوضعها بين معقوفين .
 - ثم : الهوامش : وفيها تعليق وتنبيه على بعض مواضع الوثيقة تحتاج للتعليق لزيادة وقعت فيها من بعض المصادر ، أو تعارض وقع فيها بين مصدرين أو أكثر ، أو لبيان مصدر إلحاق أضافه المؤلف لنص الوثيقة، أو نحو ذلك . والمؤلف فيها يحيل إلى رقم السطر في الموضع المُعَلَّق عليه في نص الوثيقة .
وقد حرص حَمِيد الله على وضع مسلسل عام للوثائق ، أفسده ما حشره من وثائق جديدة بين الوثائق الأولى مع حرصه على عدم تغيير الرقم المسلسل - حتى لا يضطر لإعادة فهارس الكتاب - ، مما ألجأه إلى إعطاء الوثائق المُلْحَقَة أرقاما مكررة ( الرقم + ألف ، أو باء ، … إلخ ) ، أما ما ألحقه قبل الوثيقة رقم 1 فقد أخذ الرقم ( * / ألف ، أو: * / ب ، … إلخ ) وبهذا صارت الأرقام المسلسلة أرقاما مُعَرِّفة بالوثائق دون أن تفيد دلالة إحصائية تُستفاد عادة من الأرقام المسلسلة (13).
وقد استمد محمد حميد الله مادة كتابه " مجموعة الوثائق السياسية … " من أكثر من أربعمائة مُؤلَّف بين مخطوط ومطبوع عربي وأجنبي(14) قديم وحديث لمسلمين وغير مسلمين أيضا، ذكر أكثرها (15) في مَسْرَدٍ بآخر الكتاب سماه " تذكرة المصادر "(16) بيَّنَ فيه ما استمده من كُلٍّ منها.
ولم تكن مصادره كُتُب الحديث والسِّيَر والتاريخ فحسب كَـ: " طبقات ابن سعد " – وهي أكبر مصادره للوثائق النبوية خاصة كما قال (17) -، و "الأموال" لأبي عُبَيْد ، وابن زنجويه ، و"الخراج" لأبي يوسف و"سيرة ابن هشام"، و"تاريخ الطبري" و"فتوح البلدان" للبَلاذُرِيّ ، و"فتوح الشام" للأزدي، و"معجم الصحابة" لابن قانع ، وكتاب "الأماكن" للحَازِمِيّ، وغيرها، بل استمد من كثير من مؤلفات المعاصرين بل وكتابات المستشرقين والمُسْتَعْرِبِيْن أيضا مثل : بول Buhl ، وبيبل Bebel ، واشپربر Sperber ، واشپرنگر A. Sprenger ، كما استمد من الدوريات العربية والأجنبية أيضا (18).
ولقد جعل منهجه في اختيار الوثائق أن يَثْبُتَ له أنها كانت مكتوبة(19) ، وإن استثنى من ذلك حالات يسيرة لشرفها وأهميتها – وهو ما قد يُعَدُّ خروجا عن المنهجية الدقيقة - كبَيْعَات العَقَبَة(20) التي لم تُكْتَب في وَثيقة ، وخطبة الوداع.
وإذا كان كتاب د. محمد حَميد الله هو أجمع الكتب في هذا الشأن فإن هذا لا يستلزم بالضرورة أن يكون أصحها، فالكتاب لا يعبر بدقة عن موضوعه ، فقد افتقر إلى الاستيعاب – إذ أهمل مؤلفه وثائق عديدة تتعلق بالفتوح في عهد الخلفاء الراشدين(21) ، كما افتقر إلى المنهجية الصحيحة في نقد ما أثبت المؤلف في كتابه من وثائق وما ردَّه منها ، فلقد كان مقياسه مقياسا عقليا محضا يعتمد على تذوق عبارة النص وأسلوبه وألفاظه ونحو ذلك ، وهو منهج استشراقي غربي(22) فإن العقول تتفاوت في تقدير ذلك(23)، وأهمل تماما النظر في أسانيد الروايات والأخبار ودراسة أحوال رواتها ( عَدَالَة وضَبْطًا ) واتصال سندها ، ولم يعرج أبدا على ما قاله أهل العلم في نقد هذه النصوص نقدا حديثيا ، ولهذا رأيناه يعتمد – في بعض الوثائق - على مراجع لا يمكن قبولها كمصادر للوثائق أبدا كالاشتقاق لابن دُرَيْد والمُحكم لابن سِيْدَه ، ولسان العرب لابن مَنظور وإعجاز القرآن للباقلاني ، بله " الاجتهاد والنص " للمُوْسَوِيّ الشيعي وما شابه ذلك.
كما أنا نثق أن الكتاب لو قدرت له طبعة حديثة في – ضوء ما أخرجته المطابع من عيون التراث الإسلامي – لأضيف إليه الكثير. 
ولقد أَصدرت لجنة التأليف والترجمة والنشر بالقاهرة أولى طبعات الكتاب بالعربية، كما أخرجت طبعته الثانية سنة 1956 م ، أما الثالثة فصدرت عن دار الإرشاد ببيروت سنة 1387 هـ / 1967 م.
وأحسن طبعاته وأكملها – فيما نعلم – طبعته الخامسة الصادرة عن دار النفائس ببيروت سنة 1405 هـ / 1985 م، وتقع في 757 صفحة من القطع متوسط ، وهي – على وجه العموم – طبعة جيدة قليلة الغلط الطباعي (24)، حسنة الطباعة .

**
الحواشي :
( 1 )
 هو : مُحَمَّد حَمِيْد الله ، الحَيْدَر أباديِ : هندي الأصل ، من حيدر أبادي الدِّكن بالهند . حصل على الدكتوراه من جامعة باريس سنة 1935م ، وعمل أستاذا في جامعة إستانبول وباريس ، وغيرهما ، كما عمل في " الجامعة العثمانية " بحيدر أباد الدكن، وأولى التراث الإسلامي اهتماما كبيرا، وعمل على تحقيق عدد من عيون التراث بالإضافة إلى بحوثه ومؤلفاته التي نشرها بالفرنسية والإنجليزية والأردية (وتُرجم عدد منها للعربية ) في كُتُبٍ ودوريات منها مجلة : "معارف" ( أعظم كره ، الهند ) ، و"تحقيقات علميه" ( الجامعة العثمانية ، حيدرآباد ، الهند )، و"مجلة معهد المخطوطات العربية " ( جامعة الدول العربية )، و"مجلة الفكر الإسلامي" ( بيروت )، … وغيرهم.
من أشهر آثاره : "مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة"، "القانون الدولي في الإسلام"، "دولة الإسلام والعالم"، وتحقيق: "كتاب المبتدأ والمبعث والمعاد" من سيرة ابن إسحاق، و" أنساب الأشراف" للبلاذري ( الجزء الأول )، و" المحبر" لابن حبيب، ..
(
أبو الفداء سامي التوني : بنك المعلومات الإسلامي " أمتي ")
 ( 2 ) ثمة تعريفات عدة للوثيقة ، متقاربة الدلالة : 
- " الوثيقة " : الصك بالدين أو البراءة منه . و" الوثيقة " : المُستَنَد وما جَرَى هذا المجرى. ( مو ) ( _ أي مُوَلَّد : وهو ما استعمله الناس قديما بعد عصر الرواية ) والجمع : وَثَائِق . ( مجمع اللغة العربية ( مصر ): المعجم الوسيط 2 / 1053 ، مادة : وثق )
-
الوثيقة : " مستند مكتوب يُستدل به لِدَعم دَيْن أو حُجَّة ". ( المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم : المعجم العربي الأساسي ص 1289 / 2 ، مادة : وثق )
-
الوَثِيْقَة : "ما كان فيها معنى الحجة والوثاق ، مثل السجل والمحضر والصَّكّ الذي يكتبه الدائن على المدين؛ شهادة بأنَّ الدَّيْن في ذمته. وتُسَمَّى : " الحُجَّة " ". ( محمد عمارة : قاموس المصطلحات الاقتصادية في الحضارة الإسلامية ص 616 . ) 
( 3 )  محمد حميد الله : مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي ( الطبعة 5 ) ص 23 . 
( 4 )  بعنوان :
Documents sur la Diplomatie Musulmane a l’ epoque du Prophete et des Khalifes orthodoxes, Paris G. P. Maisonneuve 1935 
( 5 )  آخر طبعات الكتاب الخامسة _ فيما نعلم . 
( 6 )  نحو 636 وثيقة يرى المؤلف أنها صحيحة + 10 وثائق أوردها في الضميمة أمثلة على الكذب الموضوع.
( 7 )  ص 43 : 54 . 
( 8 )  ص 57 : 368 . 
 ( 9 ) ص 371 : 545 . 
549 : 578 ( 10 )
(11 )  ص 28 . 
 (12) ص 581 : 644 . 
( 13 )  اشتمل الكتاب على نحو 636 وثيقة في حين حملت الوثيقة الأخيرة في الكتاب ص 545 الرقم : ( 374 ) .
( 14 )  منها الفارسية ( انظر ص 647 )، بل والهندوستاني أيضا ( انظر ص 653 )
( 15 )  وثمة مؤلفات نص عليها في ثنايا الكتاب لم ترد في القائمة الواردة في آخره ، مثل :
المطالب العالية لابن حجر ( ذكره ص 110 ، 116 ولم يذكره في القائمة ).
( 16 )  ص 647 : 664 . 
( 17 )  ص 29 .
( 18 )  مثلا : مقال كتبه علي كوليسنيكوف Aliy I. Kolesnikov ( من روسيا ) ، استفاد منها في الوثيقة 53 . ( _ كما قال ص 11 ) ، وغير ذلك كثير . انظر مثلا ص 652 ، 653 ،
( 19 )  قال حميد الله ص 14: " ومع شوقي إلى جَمْع كُلِّ مَا نُسِبَ مِن المكتوبات إلى النبي عليه الصلاة والسلام فإنني لن اُدَوِّن هَاهنا إلا ما ثَبت أنه كان مكتوبا ، وأبعدتُ كل ما لم يصرّح المصدر بأنه كان مكتوبا ، حتى لو غلب على ظني أنه كان كذلك "، ثم قال ص 18 بعد أن مَثَل لما قال : "وكذلك لم أُدْخِل في المجموعة ما أراد النبيُّ عليه السلام أن يكتبه ثم حَالَ دُونَ ذلك حَائِلٌ ما … .."
( 20 )  قال حميد الله ص 21: " إن السياسة الحكومية في العهد النبوي – على صاحبه السلام – كانت قد أُلقيت أساساتها قبل الهجرة إلى المدينة في بيعات العقبة الثلاث ، فأضفنا متنها في أول الكتاب – ولو أنها لم تكن كُتِبَت -. 
( 21 )  انظر ص 28 . 
( 22 )  قال حميد الله ص 30 : " … نظن أنَّ أسلوب الإنشاء العربي في ذلك العصر كان سلسا فصيحا جامعا مانعا بريئا من الإطناب والتكلف ، ولهذا إذا رأينا في بعض الكتابات المنسوبة إلى ذلك العصر الصناعات اللفظية التي لا طائل تحتها زادت شبهتنا في صحتها . من ذلك مثلا نصوص المراسلة مع المقوقس على ما رواه الواقدي ( الوثيقتين 51 ، 53 )، والقسم الأول من الوثيقة 91 ، وبعكس ذلك نجد الوثيقة المشتملة على عهد الرسول لأهل المدينة ومعاهدتي أيلة والطائف ( الوثيقتين 31 و 181 ) في أسلوب عربي أصيل مما يبعث على اليقين بصحتها ". وانظر أيضا ص 31 . 
( 23 )  تأمل مثلا : معاهدة مقنا المكتوبة بالعبرانية ص 123 التي قبلها المؤلف بنظره العقلي !!!
( 24 ) وقعت فيها بعض الأخطاء مثل : ( ابن عابس ) ص 59 س 9 وصوابه : ( ابن عباس )، و (لأياس) ص 260 وصوابه (لإياس)، و (أيليا ) ص 474 : 475 ، وصوابه ( إيليا ) – وهي ( إيلياء )، وقد تكرر نفس الخطأ ص 475 و 479 و 482 مما يدل على أنه ليس خطأ مطبعيا.
************** تنبيه : مرفق ملف مطول فيه مزيد تفصيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.