تناول هيجل في أوّل كتاب نشر له، ظواهر الروح (1807) مع
تطوّر صيغ الوعي، وتشمل صِيَغُ الوعي هذه اختلافات ثريّة ومحيّرة لحالات العقل،
ومناظرَ للعالم، ومواقف أخلاقيّة، ونظراتٍ دينيّة مسيحيّة، وأنواعًا للنّشاط
الطبيعي، وصيغاً لتنظيمات اجتماعيّة. وقد حاول
هيجل أن يوضّح كيف تمّ التقدّم فيما اعتبره تسلسلاً ضروريًا وتاريخيًا تحرّك خلال
تناقض وحلّ لمستويات نضج أكبر.
وحاول هيجل في كتابه
الثاني، علم المنطق (1812 – 1816)، أن يبيّن نوع الجدل نفسه في تطوير النظريّات
الفلسفيّة عن الحقيقة. واحتوت موسوعة العلوم الفلسفيّة (1817)، نظامه الفلسفي في
صورة مكثّفة. وتشتمل على ثلاثة أقسام: صيغة قصيرة للكتابة عن المنطق، وفلسفة
الطبيعة وفلسفة الروح. وحلّل كتابه الأخير فلسفة الحقّ (1821)، التطوّر الجدلي للنُظُم
الاجتماعيّة، والأخلاقيّة، والقانونيّة. وبعد وفاة هيجل، نشر تلاميذه محاضراته عن
فلسفة التاريخ، والدين، والفنّ، وعن تاريخ الفلسفة. وقد أعادوا كتابة المحاضرات
بصورة أساسيّة، من مذكّراتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.