30 سبتمبر 2013

النفس المبتورة: هاجس الغرب في مجتمعاتنا... داريوش شايغان


إنّ تأثير الغرب والحداثة التي تقف وراءه يثيران في أيّامنا ويحرّكان في العالم الإسلامي مدارات مقاومة عديدة، فيولّدان تارة تراجعاً إلى أسطوريّة الأصول، ظنّاً بأنّها تحلّ بأعجوبة كلّ التعاسات الأخلاقيّة والتفاوتات الاجتماعيّة التي تشكو منها هذه المجتمعات، وتارة يسبّبان هرباً إلى الأمام نحو مغامرات متزايدة المخاطر، وتارة أخرى يحرّكان رفضاً قاطعاً لمواجهة تحديّات الأزمنة الجديدة. إنّ كلّ هذه المهارب والمخارج تعبّر عن وجوه شتّى لظاهرة واحدة، وتترجم أعراض قلق عميق صادر عن عدم فهم أو عن عدم تمثّل واستيعاب ظاهرة تاريخيّة كبرى (الحداثة في معناها الواسع جدّاً)، بل كانت تؤخذ دائماً وفقاً للتحوّلات الأليمة التي ألحقتها تقاليدنا وموروثاتنا في طريق معيشتنا وتفكيرنا. في هذا الإطار يأتي هذا الكتاب ليتناول مشكلة العرب والمسلمين في نظرتهم إلى الغرب.  فالباحث، وهو مسلم من إيران، يرى أنّ نظرتنا مبتورة ونفسنا مبتورة، لأنّنا نشتعل نقداً وحساسيّة تجاه الغرب، أو نبالغ إغناءً وإذعاناً أمام ما نحن فيه. ولأنّنا أيضاً، إمّا أن نعود إلى السلف الصالح، ردّاً على الغرب، وإمّا أن نلتمّ التماماً سطحيّاً بالغرب، فننقل ما عنده من دون أن نملكه، وبهذا نهرب من واقعنا إلى ما بعده أو نتوهّمه. وفي الحالات كافّة، يقع هذا الكتاب في قلب هموم ساخنة يعيشها العالم الإسلامي اليوم، وعنده الكثير الذي يضيفه إلى السّجالات الدائرة أو تلك التي يمكن أن تتفجر في أيّ لحظة...

21 سبتمبر 2013

إعادة قراءة القرآن - جاك بيرك

إعادة قراءة القرآن - جاك بيرك


إعادة قراءة القرآن 

تأليف: جاك بيرك
ترجمة: د. وائل غالي شكري
تقديم: د. أحمد صبحى منصور
الناشر: دار النديم للصحافة - مصر
الطبعة: الأولى 1996
180 صفحة

ولد جاك بيرك فى الجزائر سنة 1910 م، وقد درس فى السوربون، ثم عمل بعد ذلك فى المغرب، وقد لاحظ الصلة الوثيقة التى تربط بين الفرنسيين والعرب فى منطقه حوض البحر الأبيض المتوسط.. وكان لأدائه الخدمة العسكرية الفضل فى الاطلاع على الجانب الآخر من الحياة فى المغرب مما أفاده كثيراً فى دراسة علم الاجتماع، وتعد رسالته التى تناول فيها الأسس الاجتماعية فى الأطْلس خطوةً هامة فى مجال الدراسات الشرقية، فقد اتبع فيها منهجاً واضحاً، وتوصَل إلى نتائج ذات أثر فعال ليس على الدارسين فحسب، ولكنْ على عامة الشعب إذ بدأت أوربا كلها تهتم بشئون العرب وحياتهم.
وقد غادر بيرك المغرب متوجها إلى القاهرة فى أغسطس سنة 1952م ثم إلى لبنان وفى عام سنة 1956م سافر إلى فرنسا حيث قام بتدريس التاريخ الاجتماعي للإسلام المعاصر زُهاء ربع قرن فنجح فى خلق جيل جديد يُعنى بالدراسة الشرقية، وَوَاصلَ عمله فى الدراسة والكتابة والسًفر دون كلل أو ملل فى نفس الوقت الذى كان يقوم فيه بترجمة معانى القرآن الكريم، وتناول فى كتابه العشرات من الموضوعات، ومن أشهر أعماله (العرب بين الأمس واليوم) و(الإسلام يواجه التحدى) و (العرب من الأمس إلى الغد) و(ترجمة القرآن الكريم إلى الفرنسية)...

وهذا الكتاب أثار لدى صدور ترجمته، وقبلها، نقاشا وردودا من كثير من العلماء والمفكرين، من بينهم مقدم الكتاب الدكتور صبحي منصور، ووالدكتور محمد رجب البيومي، والدكتور منذر عياشي في ترجمة أخرى للكتاب، وتكونت لجنة أزهرية لمناقشته والرد على بعض أفكاره، لا سيما ما أثاره من قضايا تتعلق بإعادة كتابة القرآن حسب ترتيب النزول أو المواضيع، ورغم الاعتراضات الممكنة على آرائه فإنه يظل ذا قيمة علمية كبيرة، في سعيه إلى تدشين بحث تأملي بأدوات منهجية حديثة للقرآن الكريم.


=====================

رابط الكتاب

Mediafire||Archive








جميع أعداد سلسلة عالم المعرفة من العدد 001 (جانفي 1978) إلى العدد 391 (أوت 2012).




الملفات النصيّة للأعداد الثلاث مائة وواحد وتسعون من سلسلة "عالم المعرفة" التي أصدرها المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب في الكويت ما بين شهري يناير 1978 وأوت 2012؛ و تشمل مؤلفات و ترجمات في شتى موضوعات الثقافة.

لتنزيل الكتاب: اضغط على العنوان أو على الرابط المصاحب


14 سبتمبر 2013

أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازية العربية مهدي عامل

إن للمفكر الشهيد الدكتور حسن حمدان (مهدي عامل) جملة من الكتب والكثير من الأبحاث والدراسات في مجال الفكر والفلسفة، وحول قضايا الإبداع والأدب والشعر والثقافة، كانت قد صدرت بمجملها، عن "دار الفارابي" خلال الفترة التي سبقت استشهاده العام 1987 وبعدها. ولقد جاءت هذه الكتب والأبحاث لتسد فراغاً كبيراً في المكتبة العربية، وأمام الباحثين والدارسين العرب، وخاصة في الفترة التي أصبح فيها امتلاك الأدوات المعرفية، العلمية والنظرية، شرطاً لازماً وضرورياً لاستكمال قضايا البحث المنهجي، وللإضاءة أكثر فأكثر على مجمل الألمور التي شكلت في الماضي، وما زالت تشكل اليوم تحديات كبرى أمام تطور الشعوب العربية. انطلاقاً من تحري أسباب الأزمات الموجودة وربطها بالنتائج واستجلاء الغوامض بالتحليل والتعلل، بالاستناد إلى مبدا البحث الدائم والمستمر.
ونظرأ للأهمية العلمية والمعرفية التي حازت عليها هذه الكتب-المراجع وما تزال، وانطلاقاً من أن البعض منها، أو كلها قد أصبح نافذاً من المكتبات العربية ومطلوباً لدى الباحثين والدراسين تحت إعادة طبع هذه الكتب في ثوب جديد، والكتاب "أزمة الحضارة العربية أم أزمة البرجوازيات العربية" هو أول هذه الكتب التي ستصدر تباعاً. وفي هذا الكتاب قراءة لما دار في الندوة الفكرية التي عقدت في الكويت والتي كان موضوع الحوار فيها: "أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي". وقراءة المؤلف لنصوص تلك الندوة وذاك الحوار هي قراءة نقدية، ونقد النص هو قراءة تستخرج منه ما هو فيه أصلاً من أساس يحمله، قراءة من زاوية نظر تختلف عن تلك التي منها رأى مفكرو الندوة إلى موضوعهم. فما هي زاوية النظر الفكرةي التي منها قارب هؤلاء واقع المجتمعات العربية في شكل معالجتهم لذلك الموضوع؟ هذا ما يحاول المؤلف الإجابة عنه، وذلك من زاوية نظره التي هي الماركسية اللينينية.